بسم الله الرحمن الرحيم
إبني وابنتي الطالبة .......
ها .. قد أظلنا شهر معظم من شهور الله عز وجل فيه يعيش الإنسان مع ربه عبادة وذكراً وطاعة , وفيه يعظم الأجر ويُغفر الذنب والمسلم في سيره إلى الله مطالبا بإغتنام الفرص ومواسم الخير لأنها كنز ثمين من حياته ولذلك كان شهر رمضان تنبيها للغافلين وإنذاراً للمذنبين وفضلاً للطائعين , يكفي فيه فضلاً قول الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )
لذا يجب علينا أن نصومه إيماناً واحتساباً ـ لا عادةً ـ كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه ) وأن نبعد ألسنتنا عن ما لا يرضي الله من قول لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم : ( وإن شاتمه أحد أو سابه فليقل إني صائم ) وأن نبدأه بالسحور لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم : تسحّروا فإنّ في السحور بركة ) وأن نعجّل الإفطار مع مغيب الشمس لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم :
( ما تزال أمتي بخير ما إن أخّروا السحور وعجّلوا الفطور ) . وأن نبتعد فيه عن قواطع الطريق من مسلسلات وغناء وسهر ولعب وغيره ,,,
فلذا أبنائي وبناتي .....
نشمّر ونجتهد حتى نكون من عتقائه وأن نبذل الخير ما أستطعنا إلى ذلك سبيلا .
غرة شهر رمضان 1430هـ
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
عمكم /أبوعمار